موضوع عن الكائنات الحية الدقيقة وأين تعيش و لماذا و التعريف والأنواع وأهميتها

موضوع عن الكائنات الحية الدقيقة وأين تعيش و لماذا و التعريف والأنواع وأهميتها

الكائنات الدقيقة هي عبارة عن مجموعة كبيرة من الكائنات الحية المتنوعة التي توجد في شكل خلايا مفردة أو كتل، وسنتعرف على أبرز المعلومات حول الكائنات الحية الدقيقة.

الكائنات الحية الدقيقة

 تختلف عن الخلايا النباتية والحيوانية باعتبارها “كيانات مستقلة”، على عكس الخلايا الحيوانية والنباتية التي تشكل جزءًا من حيوانات متعددة الخلايا أو كائنات نباتية، وهي منظمة في أنسجة أعضاء في نباتات أو حيوانات، ومن ناحية أخرى يمكن لخلية واحدة من الكائنات الحية الدقيقة مثل الخلية البكتيرية أن تؤدي جميع وظائف الكائن الحي.

فئات الكائنات الحية الدقيقة

تشمل الكائنات الحية الدقيقة عدد من الفئات وهي:

• البكتيريا الزرقاء والخضراء.

• والبكتيريا.

• والفطريات.

• والبروتوزوا.

هذه كلها كائنات خلوية، والمجموعة السادسة هي الفيروسات، وهي غير خلوية أي أنها ليست مكونة من خلايا، وتعتبر أيضًا أجسادًا “حية” تجمع بين خصائص الكائنات الحية والجماد.

تصنيف الكائنات الحية

عند تصنيف هذه الفئات الست، يتم تقسيمها إلى:

• الطحالب الدقيقة.

• والفطريات.

• والأوليات مع مجموعات محددة.

• ثم هناك البكتيريا ذات اللون الأزرق والأخضر، والتي توصف بأنها “بدائيات النوى” بناءً على تركيبها الخلوي، أما المجموعة السادسة، الفيروسات، كما ذكرنا، فهي ليست خلايا على الإطلاق.

الفرق بين بدائيات النوى وحقيقيات النوى  

الفرق الأكثر أهمية بين بدائيات النوى وحقيقيات النوى هو أن بنية النواة في نواة الخلايا حقيقية النواة محاطة بأغشية نووية، وأهمها الكروموسومات، أما بالنسبة إلى بدائيات النوى لا تحتوي خلاياها على نوى حقيقية لكن مادتها الوراثية توجد في جزيئات بدون أحماض نووية.

بالإضافة إلى ذلك لا تحتوي الخلايا البدائية على معظم العضيات مثل الميتوكوندريا والشبكة الإندوبلازمية، ونظام جول.

مجالات الكائنات الحية الدقيقة

تنتمي “الكائنات الدقيقة” إلى ثلاث مجالات وهي كالتالي:

• العالم البدائي (مونيرا): ويشمل البكتيريا والطحالب الخضراء المزرقة.

• عالم الطلائعيات: بما في ذلك النباتات المحلية (بما في ذلك الطحالب الدقيقة) والأوليات.

• عالم الفطر: ويشمل أنواع الفطر الحقيقي.

على الرغم من أن معظم الكائنات الحية الدقيقة أحادية الخلية، فإن بعضها، مثل بعض الفطريات والطحالب الدقيقة متعدد الخلايا، ويتمثل في البكتيريا الزرقاء والبكتيريا ذات بنية خلية أقل تعقيدًا، ويشبه هيكل الخلايا الأولية الخلايا الحيوانية، وتحتوي خلايا الطحالب الأولية على الكلوروفيل وهو مشابه لخلايا النباتات.

أما الفطريات فهي تشبه الخلايا النباتية إلا أنها لا تحتوي على الكلوروفيل ولا يمكن أن تخضع لعملية التمثيل الضوئي، على الرغم من أوجه التشابه هذه فإن الكائنات الحية الدقيقة لها هيكلها الخاص ولا تعتبر جزءًا من عالم النبات أو الحيوان.

أين تعيش الكائنات الحية الدقيقة

تنتشر الميكروبات في البيئة من حولنا وتتأثر بنا ونتأثر بها لأنه لا يمكن رؤيتها في كل مكان على سطح الأرض وربما في أوسع مكان، وتوجد الكائنات الحية الدقيقة في طعامنا، والمياه التي نستخدمها ونشربها، والهواء من حولنا، ومنازلنا، وأجسادنا.

تعيش الكائنات الدقيقة في التربة والمحيطات وفي كل مكان، وتعيش بعض أنواعها في الآبار والينابيع الساخنة. 

 تم اكتشاف نوع من البكتيريا يمكنه تحمل درجات حرارة تصل إلى 105 درجة مئوية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تعيش أنواع معينة من البكتيريا في حامض الكبريتيك، كما يعيش الكثير منها في الجهاز الهضمي لجميع الحيوانات وبعضها يساعد على الهضم.

إن الانتشار الواسع للكائنات الدقيقة في البيئة يجعل آثارها إما مفيدة للبشر أو ضارة للإنسان، وبدون الكائنات الحية الدقيقة لا يمكن الحياة كليًا على سطح الأرض، لأن التحليل البيولوجي للمواد العضوية لهذه الكائنات تستخدمه التربة المعقدة ببساطة، ونباتات الطعام، ثم العناصر التي تستخدمها الحيوانات.

تأثير الكائنات الحية الدقيقة

التأثيرات على الكائن الحي، تلعب الكائنات الحية الدقيقة في جسم الإنسان أدوارًا مختلفة، فقد تكون مفيدة جدًا للجسم، أو قد يكون لها تأثير مدمر على جسم الإنسان، ولكن معظم الكائنات الحية الدقيقة في جسم الإنسان ليس لها أي تأثير تقريبًا سواء إيجابي أو سيء. 

بالرغم من أن بعض من أنواع البكتيريا بسبب الكثير من الالتهابات في الجسم، فإن بعضها يعتبر ذو تأثير جيد كتلك التي تتواجد في المعدة مثلاً تلك الكائنات التي تعمل على هضم الطعام،  كما تجعل تلك الكائنات الحية بيئة المعدة غير مناسبة لتلك الكائنات الحية  الضارة، وعندما يستخدم الإنسان المضادات الحيوية كعلاج، فإن المضادات الحيوية تعمل على التخلص من بعض البكتيريا النافعة  الموجودة في الجسم لمعالجة المرض.

 ذلك يعني احتمالية تعرض الإنسان للإصابة مرة أخرى وبشكل مفاجئ نتيجةً لموت خط دفاع الجسم وهو المكون من تلك البكتيريا النافعة، ومن ناحية أخرى، فإن دور الكائنات الحية الدقيقة في الجسم هو  تعزيز وتحسين الجهاز المناعي، فهي تقوم بدور خطر، حيث  يُمكن من خلالها لجهاز المناعة التدرب ليصبح أقوى وأكثر قدرة على حماية الجسم من كل الأخطار المعرض لها

أنواع الكائنات الحية في التربة

 تتباين أنواع الكائنات الحية الموجودة في التربة حسب حجمها وفصيلتها، كما يطلق عليها اسم كائنات التربة؛ لأنها تعيش في التربة لفترة من حياتها أو تظل فيها طوال حياتها، ومن تلك الكائنات ما هو مفيد للتربة ومنها يضر التربة ولكن أغلبها مفيدة ولذلك تعد التربة التي تتواجد فيها أعداد كبيرة من تلك الكائنات الدقيقة تربة خصبة، لأن التربة تعتبر موطن للملايين من تلك الكائنات، ويمكن تقسيم أنواع الكائنات الحية الموجودة في التربة إلى خمسة فئات حسب حجمها من الصغير للكبير، وهي كالتالي:

• الخلايا: وتضم كلاً من البكتيريا والشعيات بالإضافة إلى الطحالب.

• الكائنات الدقيقة: على سبيل المثال الكائنات الأولية وهي أحادية الخلية وبعض من الديدان المسطحة.

• الكائنات الحية المتوسطة: وتشمل تلك الكائنات التي تحصل على غذائها من المواد المتحللة وأيضًا على الكائنات الحية الدقيقة.

• الرخويات: وهي تضم القواقع بالإضافة للخنافس وبالاضافة لليرقات وغيرها.

• الكائنات الضخمة: وهي تعتبر أكبر الكائنات الموجودة في التربة وأبرزها والتي تعيش داخل الطبقة السطحية من الأرض، مثل الديدان والتي تساعد على تهوية التربة؛ فهي تقوم بقلب كل التربة المتواجدة على سطح الأرض إلى حوالي عمق 2.5 سم كل 10 سنوات، كما أن البعض من الفقاريات تعتبر من الكائنات الكبيرة؛ وتشكل كل الحيوانات التي  تختبئ على سبيل المثال الثعابين والأرانب بالإضافة للفئران والسحالي وغيرها.

دور كائنات التربة في تحسين التربة 

من الضروري أن نعلم دور الكائنات الحية في التربة حيث تساعد على تحسين التربة بالإضافة لزيادة خصوبتها، فالطحالب الخضراء على سبيل المثال؛ تقوم على فعل التثبيت للنيتروجين من الهواء، كما أن الفطريات الشعاعية لها وظيفة مهمة ودور كبير في عملية التحليل العضوية والذي يعمل على إعادة  بقايا الكائنات الحية إلى صورة مواد تستخدمها النباتات. 

أما البكتيريا فهي تساهم في عملية مهمة يطلق عليها استمرار الدورات الطبيعية على سبيل المثال: دورات الكربون بالإضافة  إلى دورات النيتروجين وأيضًا دورات الكبريت، وتلك الدورات تساهم في نمو النباتات مما يساعد في الحفاظ على خصوبة التربة بالإضافة إلى تهويتها، وأيضًا النمل نتيجةً لتخزينه الغذاء في البيوت الخاصة به في التربة فذلك يعمل على زيادة المغذيات في التربة، وأما دودة الأرض فتقوم بإنتاج الأنزيمات وغيرها من المواد العضوية وكل نوع من الكائنات الحية له أهمية في تحسين التربة.

وفي ختام موضوع اليوم عن كائنات حية دقيقة، نجد أننا تعرفنا على الكائنات الحية ومفهومها بالإضافة إلى فئاتها وتقسيماتها، وأهمية الكائنات الحية للتربة، فسبحان من أبدع كلاً خلق لغاية وكلاً له دور حتى النمل الذي يحسن التربة من مخزونه، خلق الله كل شئٌ وأبدع سبحانه.