مشروع الشعير المستنبت و طريقة استنبات الشعير و القيمة الغذائية للشعير
يُزرع الشعير المستنبت الآن في جميع أنحاء العالم، حيث يعتبر الشعير المستنبت هو غذاء للماشية ويوفر الوقت وموفرًا للعمالة أيضا في تربية الماشية.
وهناك طرق خاصة لزراعة الشعير المستنبت، وهذا ما سنشرحه لكم بالتفصيل في هذه المقالة.
طريقة عمل شوربة كريمة الدجاج او مع الشعيرية او بالجين او الدجاج والفطر
ما هو الشعير المستنبت؟
من خلال بحث بسيط على الإنترنت، وجدنا أن أصل زراعة الشعير يعود إلى ثلاثينيات القرن الماضي.
في ذلك الوقت، حاول العلماء زراعة النباتات بدون تربة، باستخدام العناصر الغذائية المذابة في الماء، ووجدنا أن التربة ضرورية فقط من أجل استقرار جذور النباتات، ويمكن استخدامه من قبل العديد من الأشخاص في أوروبا الغربية، ويستخدم الآن على نطاق واسع في إنتاج الأغذية التجارية في هولندا، تليها كندا.
في الوقت الحاضر، يتطور هذا العلم الذي تم إنشاؤه حديثًا بسرعة كبيرة، وقد تكيف مع العديد من المواقف، من الزراعة في الهواء الطلق إلى البيوت الزجاجية.
وفقًا للمراجع العلمية، فإن زراعة الشعير، خاصة عملية النقع، من خلال التحكم في درجة حرارة الغرفة والرطوبة والضوء على مدار العام، مما يؤدي إلى إطلاق الإنزيمات، وتضاعف الأجنة النابتة الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية. عندما تتعرض حبات الشعير للرطوبة، يتم إنتاج إنزيم (α-amylase)، الذي يكسر النشا في حبات الشعير إلى سكريات أحادية في صورة مشبعة.
لذلك، يتم تحويل البروتينات المعقدة إلى بروتينات بسيطة على شكل أحماض أمينية سهلة الهضم، ويتم إنتاج إنزيمات أخرى لتحويل هذه المركبات البسيطة إلى فيتامينات ومغذيات أخرى.
هنا، خضعت حبوب الشعير لتغييرات مهمة، اعتمادًا على نوع فيتامين ب، زادت فيتامينات ب بمقدار 3 إلى 12 مرة، وزاد فيتامين أ مرتين إلى 3 مرات، وزاد فيتامين سي بمعدل مرتفع، وهو ليس موجود كذلك في حبوب الشعير الجافة.
من ناحية أخرى تنتج أحماض أمينية حية مهمة جدًا لتجديد الخلايا الحيوانية، وتنتج إنزيمات حية لها تأثير إيجابي كبير على الجهاز الهضمي للحيوان، بالإضافة إلى الأملاح المعدنية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والفوسفور الموجودة في صنف الشعير المستنبت بنسب مختلفة.
هذه العناصر الغذائية ذات قيمة كبيرة في هذه المرحلة من نمو نواة الشعير البالغة من العمر 7 أيام.
تعتبر حبوب الشعير المستنبتة مصدرًا حيويًا وطازجًا للبروتينات والإنزيمات والفيتامينات، وهي غذاء بسيط وسهل الهضم وذو قيمة بيولوجية عالية.
بغض النظر عن نجاح التجربة، فإن مجرد البحث عن بدائل يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث يحرر المزارعين من استبداد الأعلاف المستوردة باهظة الثمن. هناك طريق طويل، لكن إذا كان لدى جميع الأطراف الإرادة وعملوا معًا، فلن يكون ذلك مستحيلًا.
مشروع زراعة البونيكام بديل البرسيم و الشعير في مصر Bonecam
زراعة الشعير المستنبت
تتم زراعة الشعير المستنبت عن طريق تعريض بعض حبوب الشعير للظروف الجوية التي تساعد على نموه، وبمرور الوقت سيتحول النشا الموجود في الحبوب إلى سكريات صغيرة، وتنتج السكريات الموجودة في الحبوب بروتينًا بسيطًا.
ومن ثم يصبح حمضًا أمينيًا سهل الهضم، وتتضاعف قيمته الغذائية، خاصةً الشعير الذي يحتوي على البروتينات والفيتامينات.
تهدف زراعة الشعير إلى توفير مكان ومناخ مناسبين لحبوب الشعير، حيث يتم وضعها في غرفة خاصة لمساعدتها على النمو، وينبت الشعير بسرعة كبيرة تصل إلى أسبوع، مما يعني أنه يمكن زرع الشعير طوال العام لأنه يفعل ذلك، حيث لا تأخذ زراعته الكثير من الوقت.
مشروع زراعة البونيكام بديل البرسيم و الشعير في مصر Bonecam
خطوات زراعة الشعير المستنبت في المنزل
الخطوة الأولى:
غسل الشعير وجعله نظيفًا، وإزالة الغبار والحصى والأوساخ بداخله، ثم تطهير الشعير بالكلور، وهذا مفيد لك ولن يسمح لنا بالعدوى بعد ذلك.
بالنسبة للحيوانات، من الضروري التفكير في تقليل البذور المكسورة، حتى لا تتسبب في ظهور بعض العفن الأزرق.
الخطوة الثانية:
نقع حبات الشعير في الماء لمدة عشر ساعات على الأقل.
الخطوة الثالثة:
نضع الشعير في الصواني الكبيرة بصورة منتشرة حول الصواني.
الخطوة الرابعة:
وضع هذه الأوعية في غرفة زراعة الشعير المخصصة، من حيث المناخ، واستيفاء المعايير المطلوبة لنمو الشعير، وتوفير درجة حرارة مناسبة للشعير سواء كان صيفًا أو شتاءًا.
الخطوة الخامسة:
ضع الإضاءة بشكل دائم في هذه الغرفة لتعويض ضوء الشمس.
الخطوة السادسة:
يروى الشعير بالري المستمر أو بالري البديل، ويجب مراعاة أن الماء الموجود في الصينية الذي يحتوي على الشعير مغطى باستمرار بالشعير، ويجب تغيير الماء كل فترة لمنع تعفن البذور.
الخطوة السابعة:
سيتم الحصول على الدفعة الأولى من محصول الشعير المستنبت في غضون أسبوع واحد من بدء الزراعة.
طريقة عمل صينية بطاطس باللحم المفروم و باللحمة المفرومة والصلصة و الجبن
فوائد الشعير المستنبت
يمكن أن يوفر الشعير المستنبت الطاقة والمال، حيث يعتبر هذا الشعير أول غذاء مفيد للأبقار الحلوب والماشية، لاحتوائه على الكثير من الفيتامينات والبروتينات والإنزيمات المفيدة جدًا لصحتهم، وهذا الشعير النابت لا يحتوي على مبيدات الشعير والأسمدة الكيماوية الضارة التي تسبب الضرر للماشية والبشر الذين يتغذون على الماشية لفترة طويلة.
يقلل العشب المستنبت من عطش المواشي خاصة في فصل الصيف؛ وذلك لاحتوائها على عناصر تقلل العطش، كما يحتوي الشعير المزروع على الكثير من الألياف الغذائية، وهي مفيدة للهضم وتفتح شهية الماشية، وبالتالي زيادة الوزن وتقليل الشعير، الكثير من المياه المهدرة، إذا تم زراعته زراعة تقليدية في الأرض.
أصناف الشعير تقلل من تكاليف الغذاء وبالتالي زيادة الغلة والأرباح، وهذا النوع من الشعير يساعد في تسمين الأبقار والجاموس مما يزيد من أرباح التجار الذين يبيعون هذه العجول والماشية.
من حيث تحسين الصحة العامة للحيوانات، سواء من حيث الجلد أو اللحوم أو صحة الحيوان، فإنه يزيد من إنتاج الحليب للأبقار، وبالتالي يمنعها من الحصول على الحليب الاصطناعي.
استنبات الشعير وتوفير الأعلاف
يعتمد إنتاج الشعير المستنبت على نمو الشعير في غرفة زراعة بمواصفات معينة، مما يوفر ظروفًا لنمو الشعير، بحيث يمكن الحصول على علف أخضر ذي قيمة غذائية عالية على مدار العام.
تتميز المنتجات التي يتم الحصول عليها في هذه الغرف بمحتوى عالي من البروتين يصل إلى 20-25٪، ويمكن للغرفة التي تبلغ مساحتها 50 مترًا مربعًا إنتاج طن واحد من العلف الأخضر يوميًا، حيث تنقسم الوحدة إلى 8 حصص، حصة واحدة في اليوم تنقع بحبوب الشعير في صينية خالية من التربة على الرف لمدة 12 ساعة ثم تُزرع، وبعد البذر لمدة 7 أيام، يُطعم المنتج في اليوم الثامن تبدأ دورة الممارسة الجديدة.
فمن 120 كجم من حبوب الشعير الجافة يمكن أن تحصل على 1 طن من العلف الأخضر.
لذلك، يمكن توفير مساحة كبيرة من أراضي البرسيم الزراعية وتطويرها لزراعة القمح، وبالتالي تقليل النقص في القمح.
بالإضافة إلى توفير 40٪ من الأعلاف المركزة لتسمين الحيوانات والدواجن والأسماك، وفي الصيف عندما يندر العلف الأخضر.
تعتبر معظم المحافظات في مصر عمومًا محافظات زراعية، ويعتمد دخلها بشكل أساسي على الزراعة وتربية الحيوانات وعدد كبير من مشاريع الإنتاج الحيواني والدواجن.
بسبب انخفاض أسعار المحاصيل، وارتفاع تكاليف الإنتاج، وتشتت الأصول الزراعية، وانخفاض دخل الفرد، تعتبر هذه المقاطعات الزراعية من المقاطعات المطرودة.
لذلك، من أجل إيجاد مصادر جديدة للدخل، حدثت الهجرة من الريف إلى الحضر، مما أدى إلى زيادة الكثافة السكانية للمدن الصناعية.
ومن المتوقع أن يقلل المشروع من هذه الهجرة لأنه يوفر تكلفة إنتاج مشروع الثروة الحيوانية، وبالتالي زيادة العائد الاقتصادي للقرويين.
تغذية الحيوانات على الأعلاف المركزة تكون كالاتي:
توفير علف مركز للحيوانات وتكون الجرعة 2٪ + 1 كجم من وزن جسم الحيوان
فعلى سبيل المثال:
إذا كان العجل المراد تسمينه يزن 300 كجم في بداية التسمين، تعطى له 6 كجم + 1 كجم = 7 كجم من العلف المركز يوميًا، وتزداد كمية العلف المركز مع زيادة وزن الحيوان.
وبعد أسبوع أو 20 يوم قم بتقدير وزن الجسم كل يوم حتى يتم حساب كمية العلف. يجب توفير مركزات للحيوانات حتى تتمكن من الوصول إلى وزن جسمها عن طريق إطعامها بمعدل 1.25-1.7 كجم / يوم.
ولأن سعر المواد الخام المستخدمة في صناعة الأعلاف المركزة مرتبط بالسعر العالمي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأخرى (مثل التبن) المستخدمة في تغذية الحيوان، في حالة استخدام الأعلاف الأخرى مع الأعلاف اليومية المقدمة إلى الحيوانات.
كل هذه العوامل أدت إلى ارتفاع تكلفة تربية الحيوانات المراد تربيتها، وبسبب ارتفاع أسعار المكونات المستخدمة في تسمين أعلاف الحيوانات، فإن معظم منتجي اللحوم الحيوانية يهربون من دورة الإنتاج.
لذلك، يمكنه متابعة عملية الإنتاج لتحقيق معدل ربح معقول.
لذلك يعتقد الناس أنه من الممكن إنتاج بدائل لتلك الأعلاف التقليدية، ومنهم وجدنا أن الشعير المستنبت وهو البديل الوحيد، بالإضافة إلى الفوائد المذكورة أعلاه للحيوانات، فإنه يمكن أيضًا توفير حوالي 50٪ من العلف لتسمين الحيوانات و اللبن.
فيجب أن تكون تغذية حيوانات التسمين على النحو التالي:
إذا كان وزن الحيوان عند بداية التسمين 300 كيلو
-
كمية العلف المركز المقدم طوال اليوم = 4 كجم.
-
عدد الشعير المملح المقدم يوميا = 3-3.5 كجم.
-
يضاف الشعير المستنبت كنبات كامل (مجموع خضرى + إجمالي جزرى) حيث يوضع بمفرده أو يؤكل مع مواد خشنة مثل التبن.
-
أخيرًا، فإن إنتاج الحيوانات آكلة اللحوم بالوزن المطلوب يقلل من تكلفة التغذية بحوالي 50٪.
يمكن أيضًا استخدام الشعير المستنبت لتغذية الحيوانات المنتجة للحليب (البقر – الجاموس – الأغنام) لأنه مهم في زيادة إنتاج الحليب الحيواني لأنه يزيد أيضًا ويحفز خلايا الحليب لإنتاج الحليب.
بالإضافة إلى الفوائد المذكورة أعلاه، والخيول أيضًا تتغذى عليه نظرا لفوائده العالية.
يتم احتساب استعلام الإخراج اليومي بناءً على عدد الحيوانات التي يتم تغذيتها، ويتم طرح معدل التغذية اليومي لكل حيوان من العلف المركّز بنسبة 50٪، أي كمية الشعير المستنبت.
وتكون صيغة الحساب كما يلي:
الإنتاج اليومي = عدد الحيوانات * حجم العلف / الحيوان / اليوم = الكمية الإجمالية للأعلاف المركزة لجميع الحيوانات / اليوم
إجمالي العلف المركز – 40٪ = 60٪ علف مركز
بافتراض أن عدد الحيوانات 10 وأن إجمالي كمية العلف 60 كجم لذلك فإن العلف المركز المقدم للحيوانات = 36 كجم وكمية الشعير المستنبت للحيوانات = 24 كجم.
الجدوى الاقتصادية من استنبات الشعير
-
ضمان العلف الأخضر على مدار السنة بسعر اقتصادي.
-
تقليص القوى العاملة وتحويلها إلى وظائف أكثر أهمية وأعلى عوائد مالية.
-
تقليل استهلاك المساحة المزروعة بالمحاصيل العلفية وتحويلها إلى أرض لإنتاج غذاء الإنسان.
-
تقليل استهلاك المياه للري بمساحات كبيرة وإنتاج كمية قليلة من العلف الأخضر.
-
تقليل كمية السماد المضاف إلى الأرض لتحسين أداء الأرض وهذه الكميات ستزداد بمرور الوقت.
-
الحد من استخدام المبيدات الحشرية التي تسبب تلوثاً خطيراً للبيئة والمياه الجوفية.
-
الحد من استيراد الأسمدة الكيماوية والمبيدات.
-
زيادة إنتاج المربين إلى أعلى مستوى بأقل جهد.
-
تقليل تكلفة إنتاج اللحوم والألبان من خلال خفض تكاليف العلف.
-
إعطاء المربين الفرصة لعدم توظيف أفراد آخرين من الأسرة، وخاصة الأطفال، وإرشادهم للحصول على التعليم.
-
يحتوي الشعير المستنبت على مغذيات عالية مهمة للإنتاج الحيواني.
خصائص وصفات منتج الشعير المستنبت:
-
بالإضافة إلى الجذور والمواد السليلوزية، لا تزال حبيبات نبات الشعير تحتفظ بكمية الطعام التي لم يستهلكها النبات.
-
منتج نظيف وخالٍ من الأمراض ومعقم وغير ملوث بالمبيدات الحشرية أو الأسمدة.
-
يبلغ ارتفاع الجزء الأخضر من النبات (النبات الكلي) 15-25 سم.
-
يبلغ عمر النبات 7 أيام، مما يمنحه تركيبة كيميائية طبيعية فريدة لا يمكن الحصول عليها عن طريق الزراعة التقليدية.
-
الإنتاج اليومي (طن واحد) يكفي لتلبية احتياجات 20 بقرة حلوب أو 200 خروف أو أكثر أو عدد من العجول حسب وزن العجل.
-
تصل قابلية هضم الشعير المستنبت إلى تجفيف المادة والمواد العضوية إلى حوالي 95٪.
-
بالمقارنة مع الأعلاف الأخرى، يمكن أن يزيد الشعير المستنبت من إنتاجية الحليب واللحوم بنسبة تصل إلى 30٪.
-
تصل نسبة البروتين في الشعير المستنبت المستخرج من المادة الجافة إلى 25٪ وهو سهل الهضم.
-
الشعير المستنبت غني بالمواد المغذية ويمكن أن يقلل من العلف الجاف.
10-العمر القصير لهذا العلف يجعله غنيًا بالبروتين والسكر، لأن الجذور والبذور يتم الاحتفاظ بها في مكونات العلف، ولن يتم استهلاك مخزونها أثناء عملية النمو الطويلة.
11-نظرًا لاستقرار واستمرارية الإنتاج على مدار العام، فإن هذا النوع من الأعلاف يحقق الأمن الغذائي.
يمكن إيضاح أهداف استنبات الشعير في الاتي:
-
البحث عن بدائل جديدة للمساعدة في حل مشكلة الأعلاف في مصر بتكلفة مناسبة، وبالتالي زيادة العائد الاقتصادي لمشروع الثروة الحيوانية، وبالتالي تحسين المستوى المعيشي للمزرعة وخفض أسعار اللحوم والدواجن والأسماك.
-
يتم توفير جزء من منطقة زراعة البرسيم لزراعة القمح، مما يقلل الفجوة بين إنتاج القمح واستهلاكه في مصر ويزيد من دخل المزارعين.
-
استخدام طاقة الشباب العاطلين عن العمل لإنشاء مثل هذا المشروع وبيع الشعير المستنبت المنتج للمزارعين لأنه ينتج عوائد اقتصادية جيدة.
-
توفير كمية كبيرة من السماد لتخصيب محاصيل العلف، لأن الشعير المستنبت هو علف أخضر طبيعي ذو قيمة غذائية عالية ويمكن توفيره على مدار العام.
-
توفير مياه الري اللازمة لري المحاصيل العلفية المختلفة وتوفيرها للمحاصيل الأخرى كالقمح لتعويض النقص في القمح.
-
(يستهلك 2.5 متر مكعب من الماء لإنتاج طن من الشعير المستنبت)، لذلك، من الممكن الحد من ندرة المياه التي تعاني منها مصر، خاصة في السنوات القليلة المقبلة.