ما هو مفهوم علم السياسة و أنواع السياسة و انواع السلطة و أهمية السياسة
السياسة
كلمة نسمعها كثيرًا ونرددها كثيرًا دون فهم لمعناها، هي كلمة تضم العديد من المعاني وتدخل السياسة في كل شئ حاليًا، فقد أصبح أيضًا هناك علم للسياسة، ويمكن تعريف السياسة بأنها مجموعة الأنشطة التي تؤثر على كل شئ في الدولة وفي مقال اليوم سنتحدث عن السياسة، ومفهومها وأهميتها وأنواعها وكيفية تأثيرها على كل شئ في الدول وكل ما يتعلق بها من معلومات.
مفهوم السياسة
لا يوجد مفهوم محدد للسياسة ولا يمكننا وضع تعريف وحيد للسياسة وذلك لتعدد مجالاتها، بالإضافة إلى تداخلها مع جميع مجالات الحياة، إلا أنها تحتوي على الكثير من العناصر التي يمكن أن يجتمع عليها الكل، فهي تعتبر مجموعة من النشاطات التي ترتبط بالتأثير على السياسات الخاصة بالحكومات وأيضًا السلطات وما يشملها من اجراءات، وهي مجموعة من المهام التي تتكلف بها جماعة تم انتخابها من قبل عامة الشعب، كما أنها تعد مجموعة من الأفكار و الآراء التي يظنها الشخص اتجاه حكومته وسلطات الدولة.
أنواع السياسة
-
سياسة التكتل، وتعني أن تقف كل دولة مع دولة أخرى، وتكون حليف لها، حيث يكون بين الدولتين تعاون سياسي وتجاري وبالخصوص في الحملات العسكرية وفي الحروب،
-
سياسة الاحتواء.
-
السياسة الاقتصادية.
-
السياسة الايديولوجية.
مفاهيم مرتبطة بالسياسة
الأحزاب السياسية ويعني الحزب السياسي بمفهومه العام جماعة تتبنى اتجاهًا سياسيًا خاص بها، كما تسعى تلك الجماعة للسيطرة على الحكم والوصول للكرسي عن طريق الانتخابات، ولكل حزب سياسي لديه مجموعة من المبادئ، ومجموعة من الأيديولوجيات التي تسيطر على سير الأعمال وتتحكم بها، كما أن لكل حزب سياسي في الدولة برنامج سياسي يشمل رؤيته ي الجوانب الاقتصادية، والجوانب العسكرية، والدولية.
تعتبر الديموقراطية نوع من أنواع الحكم السياسي المتطور، وتقوم هذه الديموقراطية على أساس المشاركة لعامة أفراد الشعب في الحكم عن طريق اختيار ممثلين عنهم أمام الحكومة من كل فئة في الدولة، حيث يضمنون لهم تحقيق حرياتهم ومتطلباتهم.
السلطات السياسية تشتمل كل دولة على ثلاث من السلطات السياسية الأساسية، والتي تضع تلك القوانين الداخلية في الدولة، كما تقوم بالإشراف على تسييرها، بالإضافة إلى معاقبة أي أحد تسول له نفسه أن يتجاوز تلك القوانين، وتقسم تلك السلطات إلى:
-
السلطة التشريعية: وهي السلطة التي يكون دورها وضع القوانين.
-
السلطة التنفيذية: وهي السلطة المختصة بالإشراف على تطبيق تلك القوانين التي وضعتها السلطة التشريعية.
-
السلطة القضائية: وهي تعتبر أعلى سلطة بالدولة، وهي المختصة بمحاسبة كل من يخرج عن القانون، ومعاقبة كبار رجال الدولة الفاسدين.
الأيديولوجيات السياسية يعني بذلك المفهوم المبادئ، وأيضًا العقيدة التي تعتقدها كل جماعة سياسية، حيث يمكن أن تكون تلك العقيدة قومية، أو تكون عقيدة عرقية، أو عقيدة طبقية، ومن أبرز الأيديولوجيات التي شاع انتشارها في هي:
-
الأيديولوجيا الماركسية.
-
الأيديولوجيا الشيوعية.
-
الأيديولوجيا الإسلامية.
-
الأيديولوجيا الرأسمالية.
نتيجةً لأهمية السياسية ظهرت العلوم السياسية وخاصةً في حياة المجتمعات المتطورة، حيث انبثقت علوم جديدة تسمى بالعلوم السياسية، كما أنها انبثقت عن العلوم الاجتماعية، وتهتم تلك العلوم بدراسة وفهم النظريات السياسية، ودراسة أحوال الدول وأحوال الحكومات، وتبنت الكثير من الجامعات في كل دول العالم تدريس تلك العلوم السياسية بل وتعتبر تخصص رئيسي في جميع الجامعات.
مفهوم السياسة
أهمية السياسة
ظهرت أهمية السياسة لأنها المؤثر في حياة الدول منذ بدايتها ونشأتها، وأيضًا للإنسان منذ الولادة و حتى الوفاة، لأن جميع ما يرتبط بحياة الإنسان يخضع للسياسة بل وتشرف عليه مختلف السلطات السياسية، حتى أصبحت تلك السلطات تتدخل في كافة مفاصل الحياة والتي تبعد عن السياسة و معتركاتها.
فنجد فالزراعة، والمجال الرياضي، وأيضًا الموسيقا تعتبر من أبعد المجالات الحياتية عن منظومة السياسة، ومع ذلك نجد أن السلطة السياسية هي التي تقوم بالإشراف على تلك المجالات بل وتقوم بتمويلها كما توجهها بالشكل الذي ترغب فيه، وفي الكثير من الأوقات نجد الملاعب الرياضية تتحول لساحات تشبه المعارك ويرفع بها الرايات وأيضًا الأعلام بالإضافة للصور والافتات، كما تتعالى الهتافات التي تعظم من الدولة أو من رموزها، والدولة التي تحقق النصر في ختام المباراة تعتقد أنها قد حققت نصرًا عسكريًا وسياسيًا على خصومها.
بالمثل أيضًا في الموسيقا نجد أن السلطات السياسية هي التي ترعاها وتشرف عليها كما توجهها بالشكل الذي ترغب فيه من خلال البرامج التلفزيونية، وأيضًا من خلال المحطات الإذاعية و الصحف المحلية الموجهة، كما تهدف لتوصيل فكرة معينة للجمهور من خلال تلك الوسائل.
من ذلك المنطلق نجد أن العديد من الدول الأوروبية وبالخصوص بعد تلك الحرب العالمية الثانية قد أولت أهمية كبيرة للعلوم السياسية الذي يعتبر واحد من المؤسسات والمرتكزات الخاصة بالسلطة السياسية و التي يقصد بها الهيئة العليا والقائدة في الدولة لذلك فقد اعتمدت تلك الأخيرة على مجموعة من العباقرة والفقهاء في السياسة وذلك لتثبيت الحكم الخاص بها من جهة، وعلى الفقهاء وأيضًا الخبراء في القانون الدولي سواء العام أو الخاص وذلك من أجل تحديد علاقاتها بغيرها من الدول الأخرى من الجهة الثانية.
وبما أنَّ لسياسة التأثير القوي والباع الأكبر في حياة الشعوب والمواطنين بالإضافة إلى دورها في تثبيت الحكم في الدول؛ فقد شيدت أفرع حديثة في جامعاتها يطلق عليها (علم السياسة) والذي بدأ تدريسه في بعض من الجامعات الأوروبية، وقد كان حكرًا على أبناء المسؤولين و الأغنياء في أوروبا، ولكن ما لبث أن شاع في الكثير من الدول النامية، وذلك بسبب أهميته وشأنه إلى جانب تأثيره في مختلف جوانب الحياة في الدول وفي المجتمعات، حيث يعتبر عدد كبير من فقهاء العلوم السياسة أن ميزان القوة الخاص بالدول يبنى في الأساس على قوة السياسة في الدولة، إلى جانب خبرة وحنكة الأشخاص الذين يمسكون بدفة الحكم في أي دولة، والقادة وأيضًا حكام الدول؛ هم هؤلاء الأشخاص الذين لديهم القدرة والحذاقة السياسية، وغيرها من القدرة على مناورة خصومهم، إلى جانب القدرة على ضم الكثير من هؤلاء الأشخاص إلى جانبهم.
فالسياسية تعتبر هي الدماغ السليم الذي لديه القدرة على التخطيط والتعامل، والقدرة على المناورة، كما يعرف كيف يهدم، وكيف يبني.
وخلال العصور المتطورة؛ أصبحت السياسة تدخل في كل شئ، و كل شيء في الدول تشرف عليه تلك السلطة السياسية حتى غدت القرارات العسكرية لا يتم اتخاذها من قبل تلك القيادة العسكرية إنما أصبحت تتخذ من قبيل السلطة السياسية، و السماح باستعمال الأسلحة النووية وأيضًا أسلحة الدمار الشامل لا يتم اتخاذها من قبيل قيادة عسكرية؛ إنما أصبحت تتخذ من قبيل السلطة السياسية، بالإضافة إلى أن إعلان السلم و الحرب أو عقد الاتفاقات وعقد الهدن بالإضافة إلى تسليح الجيش كلها بلا استثناء تشرف عليها وتسيسها السلطة السياسة حيث تقوم بإصدار القرارات في كافة جوانب الدولة.
إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن السياسة، حيث تعرضنا إلى مفهوم السياسة بشكله العام، بالإضافة إلى أهمية السياسة ومدى تأثيرها على كافة جوانب الحياة في الدول، كما تطرقنا إلى أنواع السياسة وأشهر السياسات في العصر الحديث، وما تشمله تلك الكلمة من أيدولوجيات ومعتقدات كثيرة تختلف باختلاف الأحزاب والجماعات في كل دولة، هي حقًا مهمة وتدخل في كل شئ في حياتنا لذلك خصصوا لها علم يسمى علم السياسة.
طريقة زراعة اكليل الجبل او زراعة الروزماري من البذور بالتفصيل
شروط الحصول على الجنسية التركية